اللابتوب الذي يكره آبل: قصة Framework Laptop 16 الثوري الذي يمكنك تفكيكه وتطويره إلى الأبد!
![]() |
اللابتوب الذي يكره آبل: قصة Framework Laptop 16 الثوري الذي يمكنك تفكيكه وتطويره إلى الأبد! |
تخيل هذا السيناريو المحبط: بعد ثلاث سنوات من شراء لابتوبك الأنيق الذي كلفك ثروة، أصبح بطيئاً، نفدت بطاريته، أو تعطل فيه منفذ USB. تذهب لإصلاحه، فيخبرك التقني أن تكلفة الإصلاح تعادل ثمن لابتوب جديد، لأن كل شيء ملصق بالداخل. في النهاية، تضطر لرميه وشراء جهاز جديد.
هذه القصة المحزنة هي الواقع الذي فرضته علينا معظم الشركات الكبرى. لكن في زاوية هادئة من عالم التكنولوجيا، هناك شركة ثورية قررت أن تقول: "كفى!". في "التكنولوجيا لكم"، سنقدم لكم اليوم قصة Framework Laptop 16، ليس كلابتوب، بل كفلسفة، وكصرخة في وجه ثقافة الأجهزة "ذات الاستخدام الواحد".
ليس مجرد لابتوب، بل هو تمرد على "التقادم المخطط له"
الفكرة وراء Framework Laptop بسيطة وعبقرية: ماذا لو كان لابتوبك مصمماً مثل قطع "الليغو"؟ ماذا لو كان بإمكانك تغيير أي قطعة فيه بسهولة، من المعالج إلى الكاميرا، باستخدام مفك براغي واحد فقط؟
هذا الجهاز هو التطبيق الحقيقي لحركة "الحق في الإصلاح" (Right to Repair) العالمية. إنه لابتوب لا يريدك أن تشتريه وتنساه، بل يريدك أن تفهمه، تطوره، وتجعله يعيش معك لعقد من الزمن، وليس لعامين فقط.
سحر الوحدات القابلة للتبديل: كيف يعمل هذا السحر؟
هنا تكمن الروعة الحقيقية. كل جزء في هذا الجهاز تقريباً هو "وحدة" (Module) يمكنك تبديلها في أقل من 5 دقائق.
المنافذ التي تختارها بنفسك (وداعاً للـ Dongles!)
هل تحتاج اليوم إلى 4 منافذ USB-C؟ لا مشكلة. هل تحتاج غداً إلى منفذ HDMI، منفذ USB عادي، وقارئ بطاقة ذاكرة؟ يمكنك سحب الوحدات القديمة وتركيب الجديدة. أنت من يقرر شكل منافذ لابتوبك كل يوم.
كرت شاشة خارق... يمكنك إضافته لاحقاً
هذه هي الميزة الأسطورية في طراز Framework Laptop 16. يمكنك شراء اللابتوب اليوم بمعالج رسومي مدمج للاستخدام العادي. وبعد سنة، عندما تقرر أنك تريد أن تصبح لاعب "جيمنج" أو مصمم جرافيك، يمكنك شراء "وحدة كرت شاشة" منفصلة (GPU Module) من الشركة وتركيبها بنفسك، لتحول لابتوبك إلى وحش ألعاب.
قلب جديد كل بضع سنوات (تغيير اللوحة الأم)
الجزء الذي يجعل اللابتوب بطيئاً مع الزمن هو المعالج. في اللابتوبات العادية، هذا يعني نهاية الجهاز. في Framework، عندما يصبح معالجك قديماً بعد 3 أو 4 سنوات، يمكنك ببساطة شراء "لوحة أم" جديدة بمعالج أحدث من الشركة، وتركيبها في نفس الهيكل. أنت تحتفظ بالشاشة، البطارية، والهيكل، وتغير فقط "دماغ" الجهاز.
لمن هذا اللابتوب الثوري؟
بكل صراحة، هذا الجهاز ليس للجميع.
هو مثالي لـ: المبرمجين، عشاق التكنولوجيا، محترفي "DIY" (افعلها بنفسك)، أي شخص يهتم بالبيئة ويريد لابتوب مستدام، وكل من يكره فكرة أن تفرض عليه الشركات ما يجب أن يشتريه. يعتبره الكثيرون أفضل لابتوب للمبرمجين بسبب مرونته.
قد لا يكون مثالياً لـ: من يبحث عن أنحف وأخف جهاز في العالم، أو من يفضل الراحة المطلقة لنظام مغلق مثل نظام آبل.
الخاتمة: تصويت من أجل مستقبل أفضل للتكنولوجيا
شراء Framework Laptop 16 ليس مجرد عملية شراء، بل هو تصويت. أنت تصوت لصالح الحق في الإصلاح، لصالح البيئة، ولصالح مستقبل تكون فيه الأجهزة ملكاً لنا حقاً، نتحكم فيها ونطورها كما نشاء.
في "التكنولوجيا لكم"، نؤمن بأن قمة التكنولوجيا ليست في صناعة أجهزة مغلقة لا يمكن لمسها، بل في صناعة أجهزة تمنح القوة والمعرفة للمستخدم. وهذا اللابتوب يفعل ذلك تماماً.